اخترع 4 طلاب من قسم الهندسة الميكانيكية في جامعة الملك عبد العزيز، كرسيًّا لذوي الاحتياجات الخاصة، يمكِّنهم من الوقوف والتحرك دون مساعدة الآخرين. وسلَّم الطلاب اختراعهم الذي يمثل مشروع تخرجهم، للجامعة، بعدما أنهوا النموذج التجريبي له، وتجربته على الواقع.
وأوضح الطلاب -وهم: فارس متعب الزهراني، وحسن مطر الزهراني، ومعتز محمد سمان، وياسر عبدالله الجهني، لـ"MBC في أسبوع" يوم الجمعة 20 مارس/آذار -أن المشروع يهدف إلى توفير مثل هذا النوع من الكراسي المحلي من حيث التصميم والتصنيع بأقل تكلفة ممكنة لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن.
والكرسي الكهربائي جديد يعد ثمرة أبحاث ومحاولات عدة قام بها هؤلاء الشباب لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن، هذا الابتكار سيسهم في مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن؛ إذ سيمكنهم من خدمة أنفسهم ذاتيًّا.
وعن فكرة والمشروع وكيف بدأت يقول معتز سمان لغادة المرشدي مراسلة إم بي سي في أسبوع ومعدة التقرير من جدة: "في البداية كان الكرسي عادي جدًّا وكانت الإضافات تتمثل في تعديل مكان اليد من القاعدة إلى الظهر وتغيير مكان الأرجل، للمساعدة على وضعية الظهر الصحيحة وتحقيق التوازن لجسم الإنسان"
والكرسي الكهربائي يعمل بنظام مبتكر؛ إذ يمكِّن كبار السن من الوقوف ذاتيًّا والتنقل بين أرجاء المكان من خلال جهاز ريموت كنترول خاص، مما يسهم في تنشيط الدورة الدموية، ويسهل من وصول الدم إلى قدمي المستخدم.
وعن مجالات استخدامات الكرسي يقول ياسر الجهني: "إن الفكرة كانت موجودة في الخارج ولكن بتكلفة عالية جدًّا، ونحن كنا نهدف من وراء هذه الفكرة إلى توفيرها محليًّا بأقل تكلفة ممكنة".
أما عن الجانب التقني فيشير حسن الزهراني إلى أن الكرسي "نحن اعتمدنا في فكرتنا على تقنية تساعد المعاقين على الوقوف، وتطورت الفكرة بعد ذلك وأصبحنا في إمكاننا استخدامها في إعادة التأهيل".
وتكلفة هذا الكرسي تعتبر منخفضة جدًّا وتعادل 25% من تكلفة شبيهه الذي يباع في الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي هذا السياق يقول المبتكرون: "إن هذا الكرسي كلفنا في حدود ثمانية آلاف ريال سعودي، بعدما قمنا بشرائه من السوق وقمنا بوضع تعديلات عليه، وكانت تكلفة التعديلات تقدر بنحو 7 آلاف ريال سعودي."
وتقول المرشدي: إن هذا الابتكار يظل بحاجةٍ إلى الدعم المادي ليرى النور، خاصةً أن إمكانية تصنيعه متوفرة ومتاحة في المملكة العربية السعودية.